Contents
ملخص كتاب الجوع تأملات روحانية لشهر رمضان
نقدم لكم ملخص كتاب الجوع للإمام ابن أبي الدنيا العراقي الأصل، ويعتبر كتاب الجوع من أعظم المؤلَفات التاريخية، التي تناولت رمز الجوع، حيث أن الكاتب كان مقتنعًا بأن شهوة الطعام من مُهلكات الإنسان، ويأخذنا الكاتب في رحلة عميقة، تؤكد أن الزُهد في الشهوات يجعل الإنسان أكثر صفاءًا ورقة قلب، من خلال سرد متميز يأخذ القارئ معه في رحلة ممتعة.
مقدمة كتاب الجوع
يستعرض الكاتب في مقدمته للكتاب على عدد المواضيع التي سوف يتناولها، ومنها سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرب بعض الأمثال التي اتخذت الزُهد وترك شهوات الدنيا منهجًا لحياتها، وقد جاء الكتاب مُقسمًا إلى تسعة وعشرون موضوعًا.
من هو مؤلف كتاب الجوع
وقد قام بتأليف العديد من الكتب وكلها كانت تتحدث عن الصفات التي يجب أن يجب أن تكون في كل مؤمن لكي يحيا حياةً ترضي الله عنه وبرحمته تدخله الجنة، ومن أهم مؤلفاته: كتاب الجوع، كتاب الرقة والبكاء، كتاب القبور، كتاب الصمت وكتاب مكارم الأخلاق، وتوفيَ الكاتب ابن أبي الدنيا عام 281 هجريًا.
الموضوع الأول من ملخص كتاب الجوع
من الموضوع الثاني إلى الخامس من ملخص كتاب الجوع
من الموضوع السادس إلى العاشر من ملخص كتاب الجوع
ويُلقي الضوء المؤلف على حياة سهل ابن سعد، وهو من أحد الصحابة الذين حضروا حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفيَ في حياة الرسول، وهو من الصحابة المتميزين، وقيل أنه قد تزوج من خمسة عشر امرأة، فكان يحضر الولائم المُعِدة للطعام لكل زوجاته وكان يخرج منها، رغم وجود الطعام بكثرة وهو جائع، وعندما سُئل عن سبب ذلك، قال أتتني الدنيا بطعامها فقررت أن اعرض عنها.
ويأتي مثالًا آخر لا يقل بل يتفوق على هذا الزُهد بمراحل كثيرة، وهو نموذج علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، إلى جانب الصحابي الجليل مصعب بن الزبير رضي الله عنه وأرضاه، وكيف كانت حياتهم رغم ما فيها من إمكانية التمتع بلذات الدنيا وترفها، إلا أنهم كانوا يختارون دائمًا الأقل.
من الموضوع الحادي عشر حتى الرابع عشر من ملخص كتاب الجوع
فقد كان هذا الرجل معتادًا على الصيد للحيوانات، فكان كثيرًا ما يصطاد الثعالب والأسود، فقط من أجل متعة الصيد، فيومًا قابل رجلًا فصاح في وجهه الرجل وقال له: والله ما خلقك الله لهذا ولا أمرك به، فحركته الجملة حتى نزل عن حصانه، وظلّ هائمًا على وجهه حتى قابل راعي غنم.
فتبادل معه ملابسه وترك منذ هذه اللحظة حياة الترف، وفضّل عليها الورع والزُهد، ولم يكُن يأكل أبدًا إلا من كد يده، فلم يأخذ من مال أبيه أي شيء منذ هذا اليوم، وفي يومًا ما جاءه أحد الأشخاص يشتكي أن اللحم قد ارتفع سعره جدًا، فقال مقولته الشهيرة التي سجّلها له التاريخ، اجعله رخيصًا بأن لا تشتريه، وهكذا كان يفعل في كل حياته.
ثُم بعد ذلك يستعرض الكاتب قصص حياة أولياء الله الصالحين ويُلقي الضوء أكثر على بعضٍِ منها، مثل قصة الحسن البصري وخالد بن معدان.
من الموضوع الخامس عشر حتى للعشرين
وعلى نفس درب مالك بن دينار تأتي قصة محمد بن واسع، التي يذكرها الكاتب باستفاضة، ويُلقي الضوء على زهده في آخر عمره، وكيف أنه تميّز بالكرم الشديد رغم قلة ما يملُك، ثُم يستعرض لنا الكاتب أيضًا قصة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وكأنه يشير في هذه النقطة إلى أن المختارين من الله ليكونوا متميزين من الممكن أن يسير على دربهم الإنسان، ليصبح أيضًا علامة لا يمكن أن تُنسى في الإيثار والزُهد، ويختتم الكاتب الموضوع العشرون بذكر مفصّل للصحابة الكرام وما كانوا يتمتعون به من متعة في شعور الجوع، وكأنهم يتلذذون بترك شهوة الطعام من أجل الوصول إلى المراتب العالية من التدين.