Contents
ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
كتاب سيكولوجية الجماهير الذي يتناول فرع جديد من نوعه في عام صدوره ، حيث تناول علم النفس الاجتماعي وكان حينذاك أمر مستحدث من حيث الكتابة في مؤلف وقد ناقش الكاتب غوستاف لوبون هذا الفرع من العلم في عام ١٨٩٥ .
حينما صدر كتاب سيكولوجية الجماهير الذي ناقش وبشكل مفصل الدوافع والتحركات النفسية للجماهير عموما ، وها نحن الآن نضع بين أيديكم ملخصا عن الكتاب .
ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
كما عرفنا مما سبق أن كتاب سيكولوجية الجماهير يناقش فكرة علم النفس الاجتماعي ، وأيضا يوضح لنا مدي استخدام الزعماء لهذا العلم في كيفية التعامل مع الشعوب والجماهير ،
ومن الجدير بالذكر أن الكتاب تم تأليفه وسرده على ثلاث كتيبات كل منهم يحتوي على أربعة فصول ما عدا الكتيب الثالث فهو يحتوى على خمسة فصول .
من هو مؤلف كتاب سيكولوجية الجماهير؟
هو غوستاف لوبون وهو مؤرخ فرنسي اهتم بالكتابة عن الحضارة الشرقية والإسلامية خاصة ، وقام بذكر فضل الحضارة الإسلامية على العالم الغربي .
وهو لم يتناول بمؤلفاته فكرة صراع الحضارات ما بين الشرق والغرب ولم يسر على نفس نهج العديد من المؤرخين الغرب ، ولد غوستاف في ٧ مايو ١٨٤١ وتوفي ١٣ ديسمبر عام ١٩٣١ .
مقدمة ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
العصر الذي نعيش به الآن ما هو إلا عصر الجماهير حيث أن النضال الجماهيري هو الشيء الذي لا تستطيع أي قوة مهما بلغت أن تكسرها أو تقضي عليها ، فعصرنا الآن لا تحكمه مقاليد الحكام ولكن روح الجماهير.
إذا أراد اي حاكم أن يكون زعيما حقا فلا يملك سوي نفسية الجماهير التي يمكن التأثير عليها بالآراء السليمة والمنطقية ، فمثلا نابليون بونابرت استطاع حقا أثناء حكمه التغيير في الجماهير عن طريق التغيير في نفسية الجماهير والسيطرة عليها.
عموما فأن أي دولة اذا أردنا أن تقوم حقا فلابد لها من حضارة وأفكار وأسس ثابته ونظام محدد ، وكل ذلك لا يوجد فحسب بالجماهير ، فالجماهير ما هي إلا أداة لقيام دولة والحفاظ على حكم زعيم فحسب .
الكتاب الأول من ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
الكتاب الأول بعنوان روح الجماهير وتناول أربعة فصول ، أما عن الفصل الأول فقد ناقش الخصائص العامة للجماهير وقد تم التعريف بأن الخصائص العامة للجماهير هي مجموعة خصائص مشتركة بين العديد من الأفراد .
حيث يتم التعامل بينهم على أنهم فرد واحد منعزل عن الجماعة وتتغير صفاته بمجرد الانخراط وسط الجماعة وهنا يتبدل التفكير بالعقل الفردي البحت للتفكير بروح الجماعة ، كذلك يمكن تعريف كلمة جمهور على انهم مجموعة من الأفراد تجمعهم ظروف معينة .
ويتشكلون بواسطتها وتؤثر عليهم ويتأثرون بها وتحكمهم عقلية جمهور واحد وهذا التعريف استخدمه الكاتب على أنه التعريف من الناحية النفسية التي تخضع للوحدة العقلية للجماهير حيث يمكن الإشارة لهم على أنهم عقل واحد تحكمه عدة ظروف .
على الرغم من تدني مرتبة الجماهير عن الفرد المفرد إلا أن هذا الجمهور يمكنه السير نحو الأفضل على عكس الفرد العادي المفرد.
أما عن الفصل الثاني فتناول عواطف الجماهير وأخلاقيتها ويري الكاتب أن الانفعال الجماهيري لا يحكمه سوي المؤثرات الخارجية الناتجة عن الاندماج مع الجماعة ولا يسيطر عليها العقل على عكس الفرد الواحد فيحكمه العقل ولا يتحكم به شيء سوى أفكاره فقط.
ولا يمكن التأثير على الجمهور عموما بواسطة العقل والأحكام العقلانية ولكن يمكن التأثير عليه عن طريق الترديد والشعارات العنيفة التي تحكمها العاطفة لا العقل.
أما عن الفصل الثالث فهو يتكلم عن مخيلة الجماهير ويري الكاتب في هذا الفصل أن أفكار الجماهير منها العابر الفوري الذي يتشكل بشكل سريع ومنها الأساسي النابع مثلا من الوراثة.
أما عن الفصل الرابع من ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير وهو الأشكال الدينية التي تتخذها كل قناعات الجماهير ويناقش الكاتب في هذا الفصل فكرة التعصب الديني ولكن بشكل مختلف حيث يقول أن هناك بعض الأفكار النابعة من العبادة أو الاقتناع برمز ديني معين وقد يؤدي ذلك الي عدم المناقشة بشأن ذلك الأمر على سبيل المثال.
![]() |
الكتاب الثاني من ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
تناول الكاتب هذا الكتاب على أربعة فصول وناقش بهم ما يلي :
قد وضح العوامل التي تؤثر على رؤية الجماهير وافكارهم حيث قال أن الموروثات والتربية والتعليم وحتى الدين لكل منهم أثر هام على أفكار الجماهير، كذلك الصور والكلمات لها تأثير أيضا ولذلك فإن للإعلام دور هام في التأثير على الجماهير وقد تستخدم بعض الدول الإعلام كنوع من المؤثرات على ثقافة وأفكار الجماهير .
وفي الفصل الثالث ناقش محركات الجماهير أو الوسائل التي تعمل على تحريك الجماهير ومن أبرزها الاقناع والهيبة الشخصية التي يستخدمها القادة أمام الجماهير كذلك فكرة الترديد والتكرار ، ويمكن اعتبار الجماهير قطيعا لا يمكنه الاستغناء عن السيد أو القائد فيحصل منهم على الانصياع والخضوع وهو ما لا يحصل عليه من اي حكومة حوله.
كذلك يمكن تقسيم من يحرك الجماهير الي رجال نشطاء منهم ذوي القوة المؤقتة ومنهم ذوي القوة الدائمة ومع تكرار هؤلاء القادة للعبارات الخالية من العقلانية يمكنهم التأثير على الجماهير بترديد نفس العبارات في كل مرة فما هو إلا مجرد لعب على نفسية الجمهور.
وفي الفصل الرابع يري الكاتب أن فكرة تغيير عقائد الجماهير فكرة محدودة جدا حيث أن كل حضارة تقوم على مجموعة موروثات وثقافات تؤثر بها كالنظام الإقطاعي والحضارة المسيحية في الماضي على سبيل المثال.
الكتاب الثالث من ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير
يناقش الكاتب هذا الكتاب بسرد تفاصيله على خمسة فصول وهم تصنيف الجماهير ، الجماهير المدعوة بالمجرمة، محلفو محكمة الجنايات ، الجماهير الانتخابية، الجماهير والمجالس النيابية وأخيرا مراحل تحول الحضارات ثم يقوم شارحا كل فئة على حدا.
أما عن تصنيف الجماهير يبدو لنا أن اهم تصنيف للجماهير غير المتجانسة هو كونها مغلفة وغير مغلفة والجماهير المتجانسة مثل التي قد تربطها الطائفة مثلا او العقيدة .
والجماهير المجرمة هي التي تقوم عن طريق تحريض ضخم وأفراد مساهمون ولديهم اقتناع تام بفعلهم.
الجماهير الانتخابية وهي التي يمكنك اقناعها مثلا بالهيبة الشخصية التي لا نجاح بدونها فهي اول خطوات النجاح للجماهير، كذلك فلابد للمرشح أن يقوم بالعديد من الوعود للناخبين وبرنامج ليس بالشرط أن يكون دقيق حتى لا يستخدم ضده فيما بعد.
أما عن المجالس النيابية فهي شديدة القابلية للتحريض وفي كل بداية دورة يقوم بإبداء العديد من الآراء التي سرعان ما تشعر الناخب بالخوف الشديد ، وغالبا ما تكون هذه الآراء منوطة بالتشييد للقادة الذين يعتبرون المحرك الأساسي للمجالس النيابية.
وأخيرا مراحل تطور الحضارات بعد أن تتولد حضارة جديدة وتصل فيها لمستوى معين من القوة والتطور وسرعان ما تقف عن النمو وهنا تكون معرضة للانحطاط السريع القوي وهنا تفقد الروح قوتها وتنعدم معها قوة الأفراد.
نهاية الملخص
وبذلك نكون قد انتهينا من ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير لغوستاف لوبون الذي ناقش فكرة علم النفس الاجتماعي وكيفية التعامل مع الجماهير من قبل الزعماء وكيفية التأثير عليهم .
لا تنسي قراءة كتاب ابق قويا